سلامٌ على السلام التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلامٌ على السلام

لم أشأ ولم أرد أن أكون يومًا شيئًا عابرًا، شيئًا لا يُلاحظ، كأيّ بشريٍ على وجه الأرض،

لكن رغبتي الآن في لفت النظر لم تعد كذلك، أريد العيش بهدوء من دون أن يراني أو يلحظني أحد، بعد جهد جهيد في ألا أحدث أثراً واضحًا..؛ تأتيني المشاكل من كل حدبٍ وصوب! بالكاد أتملصُ من مشكلةٍ فتحيط بي أخرى، .. أنا لا أنجو!!


ليقتل الله الرغبة في لفت النظر!، لكن لأن رغبتي في الحياة مستميته.. أنا أعيش! .. أرغبُ بالحياة وهي تلفِظُني، لا أعي..


لم أشأ .. لكن الله شاء، وما بيدي تغيير مشيئةِ رب السماء.


أنت الوحيد الذي تعرف بدقة شدة مناضلتي وصمودي أمام هذه الحياة كجبلٍ راسخ، أنت الذي في ضعفي لم تساندني أردتني أن أصبح أقوى.. وأن أقف على قدمي بدون دعمك، أعلم أن هذا في صالحي لكنني أصبحت مليئةً بالضمادات.. أنت الذي تكره أن يُصاب لديّ عضو أو تخدشني بعض قصاصاتٍ الورق.


عندما سألتني ذات مرة عن كتاباتي..، أتعلم لم أعطك بعضًا منها؟، لأنها سوداء.. سوداءُ قاتمة، لم أرد لبيضاكَ الناصح البَهيّ أن يُلطخ بسوادي..، أردتك جميلاً بهيّا، ولازلت يا عزيزي ..لا زلت.

عندما أكتب هكذا تظنني أثور كالبركان؟، كلا .. لست كذلك أنا متمددة في غرفة لا أعلم لم أنا بها لكنني متمددة فيها على كل حال واضعة الجهاز بيميني وبيساري كتب كثيرة تنتظر أن أنهيها..، لا تظن أنني أحطم لوحة المفاتيح بأصابعي و أنا أكتب، أنا أكتب بيد واحدة وهذا دليل على هدوئي، وياله من اسوء هدوء، لأني بركان ثائر من الداخل .. أتفجرُ وأثور، لكنني من الخارج كدميةٍ باليةٍ نوعًا ما..

أنا لا أطلب المستحيل أنا أطلب السلام..، لكن السلام كذبة الحياة والعالم بأسره فمنذ أبصرت؛ لم أرى لندوات السلام والحرية أثرًا.. لا أثر.

-زوفتيل 12:33ص.

تعليقات