بداية المُنتهى التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

خلف الكواليس

هذه التدوينة ضمن تحدي نافذة المدونات فرع خلف الكواليس مرحباً.. ربما هذه سيرة ذاتية؟ لا أعرف.. لكن فكرت بماذا سيكون خلف  الكواليس؟ التفت لأراني.. لأرى انعكاس صورتي على الشاشة.. أنا الكواليس والمسرح.. لذا.. هذه أنا اسمي لبنى، كتبت سيرة ذاتية قصيرة قبل سنتين شرحت فيها اسمي وعدد من جوانبي وهذا اقتباسٌ منها.. "اسمي لُبنى، سمتني أمي بلبنى لأكون شجرة يستظل بظلها كل متعب، ضعيف، فقير، وكل الأصدقاء الذين أحبهم.. سأظلهم!، لبنى بالأصل هي شجرة خضراء قوية عَطرة، خلَّد قيس بن ذريح اسم "لبنى" عليها.. ومنذ ذلك اليوم عرفت تلك الشجرة بلبنى، كرهت ألا يكون لاسمي معنى رائع، معنى واضحاً بهياً، يستطيع أن يقال لي عنه "لكِ من اسمكِ نصيب"، بعد تفكير مطوَّل.. قررت أن أكون أنا من اصنع معنى رائعاً لهذا الاسم، أن أكون ذات أثر!" أحب القصة الرومنسية وراء اسم لبنى، لكن.. فكرت قليلاً بجزء "لك من اسمك نصيب" فكرت كثيراً لكن لم أجد النصيب، الآن وأنا أكتب.. أتفكر في نصيب قيس من لبنى.. الانتظار.. أظناه الانتظار وشق حشاه الشوق التفت للشجرة وحفر فيها.. ألف شطب وألف نبضة.. لا

مساحةٌ حرّة

هذه التدوينة ضمن تحدي نافذة المدونات فرع التحدث عن هواية أو مهارة مرحباً برواد هذه المدونة، قبل الانغماس في هذا التحدي فكرت طويلاً.. هل سيكون كسراً لجدية الأدب والرواية أن أتحدث بعفوية في هنا؟ في الواقع لا زلت أرى أنه كذلك، لكن لكثرة تردد بعض الأسئلة علي.. التي لن أستطيع الإلمام عند الإجابة عنها.. فلقد حاولت وفي كل مرة كان يخرج جانب جديد للجواب.. ولأن نفسي تتجلى وروحي تبدو أكثر صفاء وشفافية عند الكتابة.. قررت أن أضع جواباً أساسياً على الأقل، فمن الممل أن تحتمل الأسئلة جواباً واحداً لا يتغير -صياغةً أو معنى-، على كلٍ.. السؤال الأول الذي وردني كان : لماذا تدونين؟ الحقيقة أنني قبل إنشاء المدونة، كانت لدي فكرة بإنشاء منصة للكتابة، أو شيء كتدوين اليوميات المصورة.. بالفعل نجحت بالأخيرة ودونت يومياتي بالتواريخ.. وكان لا بد من انقطاع في بعض الأيام والفترات، لكن بالعموم.. استمريت بالتدوين اليومي لأحداثي اليومية ومشاعري وتخليد لمواقف مرت بي من خلال منصة التويتر وعلى حسابي الشخصي .. أما التدوين الأدبي، فبدأتُه في التويتر كذلك عبر تغريدات قصيرة.. شيئاً فشيئًا طالت، تحولت

هل أبليت حسناً؟

هذه التدوينة ضمن تحدي نافذة المدونات فرع يوم في حياتك .. دائماً ما شعرت أن اليوم أقصر بكثير من أن نتحدث عن تفاصيله بإسهاب ولساعات.. أعني الأيام العادية، حتى قرأت رسالة بريد إلكتروني من صديقتي.. متحدثةً لي عن يومها، كانت أطول رسالة بريدية تصلني! أخذتُ أقلّب الرسالة صعوداً ونزولاً في وسط محاضرة الرياضيات "أكل هذا في يوم؟ " .. كانت الرسالة أعظم من أن تُقرأ خلسة في محاضرة، أغلقتها وعندما انتهت المحاضرة حزمت كتبي وفتحت هاتفي بعجل لأقرأ.. كان أسلوبها مذهلاً بحق، عرفت عندها سر أن تكتب عن يومك بخيالات المغامر وبذكريات الحنين وحماسة المستقبل.. وربما شيءٌ من حكمة التجارب .. لذا.. الساعة الآن الحادية عشر صباحاً.. اليوم هو السبت، سأبدأ بتدوين هذا اليوم بتركيز شديد .. قبل الآن بساعات كنت أتحدث مع زميلتي في إطلاق مبادرة (ميّار).. لا زلنا نتردد في تصميم شعار المبادرة.. تعرفون؟ إنه لمن المحبط أن تكون قدرتك واستطاعتك أقصر.. بكثير مما تشتهي وترنو، أن تكون أقل إدراكاً لمحور الحديث الذي قُدمت إليه تشريفاً وثقةً.. وكل الأيادي التي دفعتك.. تتأمل الكثير بك، أفكر أحياناً.. ه

كعك هاجر

صباحٌ غائم، وندىً على أوراق الشجر، وأختي الصغيرة تشاركني حلواها هامسة "لا تخبري رنيم أنني قاسمتكِ الحلوى لأنها ستطالب ببعضها وأنا أحب الحلوى كثيراً.. لكنني أتقاسمها معك لأنني أحبك أكثر" أتساءل لو كانت الدمية رنيم ستغضب لو سمعت هذا الحوار؟ تصيح بنا أمي لتناول الافطار "حضّرت لكم الفطائر المحلاة!" إنه الصنف المفضل لدي على الافطار!، .. عندما فرغ الطبق وامتلئ هذا البطن الصغير بلذائذ الطعام، فكرت.. "أليست هذه الحياة المثالية؟" ضحكت على مصطلح المثالية وقمت أحزم أغراضي لحضور الصفوف، بالرغم من أنها اجازة الصيف إلا أنني التحقت ببعض الصفوف لأن أمي تقول دوماً "عليك تجربة كل شيء في سن صغيرة، عندما تكبرين ستتشابك الأمور كخيوط بيت العنكبوت وتقيدك!"، وأعتقد أن نصيحة أمي هذه كانت كفيلة بكرهي للعناكب "من سيحب شيئاً سيقيده؟!"   بعد الظهيرة كان لدي صف طبخ، وهو الصف المفضل لدي، لا أعرف أروع من طهي الطعام اللذيذ وتقديمه لمن نحب، أعني أننا نصنع شيئاً مذهلاً لذيذاً من مواد أولية بسيطة، دقيق وسكر وبعض الزبدة والبيض، وتخرج لنا كعكة شهية لذيذة!، أما السبب الآخر