بداية المُنتهى التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

أكوابُ الشاي..

كان وقتي بأكواب الشاي،.. "بعد كوبين سأستحم" "عندما يبرد الشاي سأغلق الكتاب" "مدة الكتاب كان ثلاثة أكواب.. قصير" "عندما ينتهي الشاي سأغير نوع الموسيقى" "قصص أختي تستغرق كوبًا ونصف" "أمي تتحدث على الهاتف لأربعة أكواب" "كوبان على انتهاء المحاضرة" "أبي يستغرق في تناول العشاء كوبان ونصف الكوب" ... كانت هذه الإحصائية مثيرة، شعرت بالإثارة! لوضع مغلف الشاي.. الماء الساخن.. السكر.. تحريك الملعقة.. الرشفة الأولى.. الانتهاء من الكوب.. إعداد كوبٍ آخر.. كوبٍ تالي.. أكوابٌ متتالية..  للأبد... - زوفتيل.  10:00م

لأُمي..

دائما ما حرصت أمي على الاعتناء بي في الخفاء، لكنها في العلن تبدو قاسيةً جافةً جافية، كرهت ذلك وكنت ساخطةً لعدم وضوحِها معي، ومازاد غيظي وسخطي بأنها كانت تفعل النقيضَ تمامًا مع بقية إخوتي!، ضقتُ ذرعًا من ذلك! كنت أمقت غموضها وتصرفاتها المتنقاضة دائماً، لكن مؤخرًا علمتُ أنها فعلت ذلك لأجلي؛ لتجعلني أقوى، كان كل ذلك لأجلي، لأجل أن أعتمد على نفسي أن أكون واقفةً بشموخ .. لوحدي!، ومن المُحزن ألا تصفق لي في النهاية .. لكنني أشكرها على تركي، ربما لو قامت بدعمي في العلن، لكنت أتكلتُ عليها كثيرًا، لكنتُ عالةً على نفسي قبل أن أكون عليهم، لما استطعت الاستقلال بفكري وبشخصيتي مبكرًا، لله الفضل.. ثم لأمي، أنا لا أصيغُ شعرًا لها، ولا أكتب مقالاتٍ تصف حبي لها، ولا اشتري لها الهدايا، ولست لطيفة معها، والظاهر عليّ عدم حبها، لكنني كل يوم أكتشف رغبتي القوية في اكتشافها!، أمي تشبه أمها كثيرًا "جدتي"، كلاهما أصلب من الحجارة وألينُ من النسمة، جدتي وأمي مثالٌ رائع للنساء..، لكن تربيتهُما كانت جافة لذلك كنت أفتقد العطف والثناء الجزيل، لذلك اعتمدت على نفسي وتوقفت عن طلب المديح وانتظاره، وهذا ما أرادت