بداية المُنتهى التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

حياةٌ لائقة

سينقضي هذا الوقت، عمر الطفولة والشباب، والمراهقة والصبا، والعبث والرشد، ستقف يوماً على مشارف نهاية حياتك.. ومسيرتك الحافلة، متمعناً فيما مضى من سنينك، فيما مضى من أعمالك، فيما مضى من علاقاتك ومعارفك، من أخطائك وإحسانك، ستقف متفكراً متأملاً وعندها شعور واحد سيغلب على قلبك، شعور وحيد.. لا يقوى أن ينازعه أحد... شعور الشوق! ستشتاق لكل شيء في كل شيء، ستود لو تعود قليلاً لأيام الطفولة.. عندما كان أكبر مناك وعظيم شغفك هو موعد وصول والدك للمنزل ليحضر الحلوى لك!، ثم ستود العودة لأيام المدرسة الإبتدائية.. عندما تشبثت بأمك لكي تبقى معك ولا تترك وحيداً، تتمنى حينها لو ودعت أمك بابتسامة وتركتها تعود للمنزل بدون قلق.. وبدون أن تراقبك من بعيد على الأقل لأسبوع! ماذا عن أيام المدرسة المتوسطة؟ عندما دخلت عراكاً لأول مره، وعدت للمنزل مدمى الوجه؟ روعة أمك وقلق والدك يومها كانا كفيلان بحملك لسابع سماء!.. والآن تود لو على الأقل غسلت وجهك، ووضعت لاصقاً على جروحك،.. وتسللت خفيةً لغرفتك.. تود لو لم تقلق والديك فقط ليلتها! تلت المتوسطة.. الثانوية.. كنت تسعى لنيل الدرجات، وتحاول كسب صداقات ومعارف، في