مائدة عشاء.. التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مائدة عشاء..

في الشهر الماضي مررت بضغوطٍ نفسيةٍ قوية.. كانت حالتي متدهورةً جداً، ساءت أخلاقي وزادت حدةُ مزاجي، وانعزلتُ عن الحياةِ بقوة.. كانت فترة سيئةً بحق رغم بعض اللطافة التي أحاطت بها.
في يوم من الفترة السيئة وعندما ناداني أبي لتناول العشاء مع الجميع.. كان شعوراً مربكاً! مرة فترةٌ طويلة وأنا أتجاهل نداء أبي وأتهرب من جميع أجتماعاتِ الأسرة.. أهبط في منتصف الليل أتناول ما تبقى من العشاء الذي احتفظت به أمي لي وأعدو مسرعةً عائدةً لحجرتي.. لموطني.. لوكري.. لجنتي!، أردت أن أتوقف عن إيذاء نفسي وإقلاق أبي فهممت بالنزول وودعت حجرتي بقبلاتٍ حارّة وحرصتُ على إغلاقها جيداً حتى لا يدخلَها هواءٌ باردٌ؛ فتبرُد، قطعتُ نصفَ السلالم ثم توقفت.. واعتلاني الخوفُ والرهبة! شعرت بأنني أُساق للمشنقة وليس لمائدةِ عشاء! بعدها بدأت عيناي بالإرتجاف .. عُدت راكضةً لحُجرتي واستقبلتني بالأحضان وبكيتُ طويلاً، بلا سبب..، بعد أن أتعبني البكاء استلقيت على ظهري في منتصف الحجرة، كنت أتأمل السقف بكل تجرد.. وأبي مازال يناديني "هَلُمي إلى العشاء!".
- ٥:٠٠ م
- زوفتيل.

تعليقات