كنت دومًا أُعطي الفرص، أمنحها بلا توقف، أنا أتغاضى كثيرًا.. أخطأت في حقي اليوم؟ سأنسى ..، أخطأت غداً؟ .. سيمر اليوم وسأنسى، لا زال في قلبي ولن أنسى حرفيًا لكنني لن أذكر خطأك وأحاسبَك عليه، على كلٍ هناك مقدارٌ من الغفران لكلِ شخصٍ موازي لمقداره في قلبي ..، هذه فلسفة الغُفران الخاصة بي. لكن بعد مدةٍ أردت أن أدرس المجتمع، أن أتعرف على كلِ أصنافهِ وأنواعه وعقلياته، من الرُقي إلى الضحالة، لذلك أرغمتُ نفسي على أن أمنح فرصًا أكثر مما كنت أفعل، لكن لأشخاص لا أعرفهم وربما لا أتقبلهم.. وفي أحيان أكون أكرههم .. فقط لدراسة، دراسة تُعينُني .. نوعًا ما،.. لأساعد في شفاء ندب غائر في قلبي.. ندبٌ أصابني به هذا المجتمع الكبير، لذلك أدرسه وأدرس أصنافه؛ لأتمكن من التعايشِ معهم أطول مدةٍ ممكنةٍ بلا ندوب. عندما خالطت أصناف المجتمع وأنواعه.. أكتشفت أن الغالبية يفكرون بنفس العقلية.. أو على الأقل يوافقون بعضهم في بعض الأفكار الرئيسة (يحسدون المشاهير والأغنياء - جميعهم تعرضوا للخيانة - كلهم حزينون وبائسون - وجميعهم يحب الحياة فجأة! ويكره الحياة مراتٍ عدة! .....) كانت هناك أفكار كثيرة يتفق فيها الجمي...
مزيجٌ من مذكراتٍ وخواطر، وأحاديثُ نفسٍ عابرة