أؤمن بقدرة النساء على كل شيء على تحمل كل شيء، على الصبر وعلى الشوق وعلى الكتمان وعلى الضغط وعلى الغربة وعلى الذل وعلى الفقر وعلى كل وضع ممكن أن سيواجهه بشريٌ على هذه الكرة المستديرة. النساء عظيمات جدا، قويات جدا، ربما هذا إنحيازٌ لجنسي لكنهن عظيمات!، هي بقوتها التي يستهان بها تحمل جنينا بوزن كيلو وأثقل! كيلو في معدتك!، ظهرك سيصبح أحدبًا!، سيستنزف هذا الجنين من قوتك وشبابك وعظامك ونظارتك .. سيقتل جسمك بهدوء مع ولادة جنين وخلق آخر، بعد المشقة والإرهاق وإزدياد وزنه يومًا بعد يوم لمدة تسعة أشهر وقد تطول في حالات وقد تقصر، يخرج هذا الجنين الذي استنزف منك طاقتك ونشاطك لتتنفس الصعداء بعد تحررك منه لتمسك به وتقبله بعنف حبًّا وعقابًا خفيفًا.. بعدها تبدئ مشقة الرضاعة .. أنت لم تجرب الرضاعة ولا أنا فعلت لكنها مؤلمة ولا تسألني لم .. لأني لا أريد أن أقول لك بأن شخصا ما سيبكي طوال الليل وسيصمت عندما يعض على صدرك طالبًا الحليب المؤلم خروجه من ثديك، بعدها ستستمر ملاحظه هذا الطفل على مدى سنواتِ عمره حتى يتزوج بامرأةٍ حسناء أو رجل وسيم ويرحل أو ترحل ويجرب أو تجرب الحياة ..الأبوة أو الأمومة، أنا أكره...
مزيجٌ من مذكراتٍ وخواطر، وأحاديثُ نفسٍ عابرة